حقائق بلا حقائق

صباح الخير...

الانسان " للاسف" ليس له القدرة على ان يأخذ قرار " الحب" .. أو " الكره" ... ليس له القدرة على ان يأخذ قرار "النسيان" ... انها الاشياء تأتي وتذهب كما تحلو لها .... وقتما تحلو لها

قرار ان نتواجد في هذه الحياة .... ان نختا ر اسم لنا ... أهل يكون لنا "عزوة" .... ارض تحضننا ... كان ومازال ليس لنا اي يد فيه .... انه كان ومازل بيد " الله " ... هذا المعلوم .. الحقيقة ؟

هل حقا الله حقيقة ؟ هل وصلنا ان نعلم ان الله حقيقة كـ " علم يقين" ؟ وماذا عن " عين اليقين "
أعرف تماما ان مجرد السؤال عن السؤال اعلى هذا السطر يعتبره البعض "كفر" ولابد ان نغلق عقولنا ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عن هذه الوسواس ... هل هذه هي فعلا وساوس شيطان ضعيف ليس له يد ؟ ام وساوس عقل خلق بحرفية عالية من إله واحد أحد.

احيانا اتسائل ماهو العقل ؟ وهل العقل قادر على تعريف نفسه وادراك نفسه وادراك مداركه وقدراته ؟ او انه مثل بعض وحوش افلام الرعب اذا راى نفسه في المرآة انفجر وتحطم .... هل التفكير في كيفية عمل وميكانيزم تشغيل وادراك الامور في العقل كفيل بأرسالك الى العباسية لتنتعش بجلسات الدغدغة الكهربية عالية الفولت ...

هل العقل البشري قادر على ادراك الحقيقة كاملة ؟ على من خلق العقل لم يخلق بداخله امكانية عالية لمعرفة الخالق ؟ يعني اكيد جوة عقلنا الماركة المسجلة ... الحاجة اللي تقول ده صنع في " ..." made in >>> اتمنى طبعا انه مش صيني كمان عشان كانت هتبقى مصيبة كبيرة.

هل للتفكير حدود ؟ هل للعقل حدود ؟ وللفهم حد ؟ مثلما للبصر حدود في رؤية الاشياء ، وللأذن حدود لسمع الاشياء
هل للعقل حدود لأدراك الحقائق ؟ وهل ادراك الحقائق في هذه الدنيا دخل حدود العقل ام خارجها ؟؟


مساء الفل ...

عندما سأل ابراهيم " عليه السلام" الله عن كيفية احياء الموتى

وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم ( 260 ) )

هو سيدنا ابراهيم مكنش واثق؟ وليه مكنش قلبه مطمئن ؟ وهل فعلا هو كان واصل لعلم اليقين " بالمعجزات اللي قابلها كنبي وانقاذه من النار " ... وهل فعلا هو احتاج انه يوصل لـ " عين اليقين " فحب يسأل " الله" عن كيفية احياء الموتى ؟ وليه عقله وصله انه يسأل كدة على الرغم انه على " علم يقين" بوجود وقدرة الله ؟ وهل لما سأل كفر ؟ ... وفعلا في الايات الكريمة ربنا رد عليه ونفذ له مطلبه ووراه " عين يقين" .. وكل الانبياء والرسل وصلت بيهم درجة اليقين لـ " عين اليقين" يعني شافوا وعاشوا ولمسوا " اليقين " .... محمد عليه الصلاة والسلام طلع للسما في رحلة الاسراء والمعراج ... عيسى أحيا الموتى واعجز في الطب واصله من بداية مولده مجرد " عين يقين" ... وموسي انشق البحر قدامه وربنا كلمه " عين يقين " ...

والصالحين ربنا بيوصلهم لعلم اليقين ، مش لازم يحضنوا الشمس عشان يعرفوا انها موجودة ... بيشوفوا شعاعها المضيئ ويحسوا بدفئها أوي ... وده بيبقى علم اليقين ! بس " عين اليقين" مين يوصله؟ مين يقدر يجزم " بعين اليقين" بوجود الجنة والنار ؟ الاخرة والبعث ؟ الله ؟!

هنرجع نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ،، ونفكر ... نحاول نشغل المكنةا للي شايلنها في اعلى حتة عشان تعلينا وتعلي بنا ... ! ومحدش يقولوا انت شكلك " معلّي الطاسة انهاردة "

ايه اللي يخليني او يخلي أي بني آدم " هو مين آدم صحيح؟" أؤمن بكتاب وكلام اتقاله بقاله اكتر من 2009 سنة معرفش مين اللي كتبه ومين اللي زود فيه ؟
ده سؤال سألته واحدة امريكية " بتصرف " متحدثة عن الانجيل . ونفس الشيئ عن اي كتاب محطوط فيه مبادئ ويقول عليه انه كتاب " دين" معين
وعموما ، ايه اللي يخليني اصدق كلام " بايت" بقاله مئات السنين وحاجات حصلت وفاتت ، ايه اللي يخليني اصدق "المسيحية" ولا " اليهودية" ولا حتى الاسلام ؟
في ناس " كتير اوي " كل الاديان اللي فوق دي بالنسبة ليهم مجرد " مجاهيل" ... او بمعنى تاني " لا شيئ " ... ناس عايشة في مية البطيخ ، واللذيذ بقا " زي الشيكولاتة" انهم فاكرين الناس " الدينيين" هما للي عايشين في " مية البطيخ" ... او في لعبة او فكرة اسمها " الدين " أو " العقيدة " !وهما اكيد عندهم اللي يقنعهم اوي وابسط قناعتهم ان مفيش حد من اصحاب الدين معاه الحقيقة كاملة .... محدش معاه اللي يخلينا مؤمنين عين اليقين .... لا المسيحين معاهم المسيح ، ولا اليهود جالهم مسيحهم اللي مستنينوا في ارض الوعدولا معاهم موسى عليه السلام ولا المسلمين معاهم محمد "عليه الصلاة والسلام" ... ولا حد معاه " الله " ولا حتى معاه جنة ولا نار ولا حد مات ورجع تاني يقولنا ايه اللي حصل !

ايوة ايوة .... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...

احنا موجودين هنا ليه ؟ اقول الحقيقة ؟ .... الحقيقة ان محدش يعرف ... ايوة محدش يعرف " عين اليقين" ايه ولا فين ولا ازاي !

حتى اللي عندهم " علم اليقين" بقوا قلة اوي ... اوي اوي !

كل الناس بقوا بياخدوا الكلام من بق بعض ... متعرفش مين بيقول رأي مين ومين تبع مين ومين بيبع ايه بعد الضهر في صلاة العيد !

..

اغلب الامريكان هنا ، بيعملوا كل حاجة بضمير اوي ن يشتغلوا طول الاسبوع بضمير كدة .. الشغل عندهم دين واعتقاد راسخ .. بيأمنوا بيه لدرجة الموت .. "يمكن عشان عندهم عين اليقين ؟ كل آخر اسبوع بياخدوا حق الساعات اللي اشتغلوها ؟" ... وفي نفس الوقت ، الويك ايند برضه بيتعمل بضمير اوي .... هاف فن بكل ما تحمله الكلمة من معاني ... الويك ايند ده عبادة ... والمتعة والانترتيمنت عبادة لدرجة لا يتخيلها أحد ! " يمكن برضه عشان بيلاقوا تأثير الحاجة دي كعين يقين قدامهم " ؟!

على اي حال السؤال لسة مطروح ... ايه هي الحقيقة ؟ ازاي نعرف ان دي هي الحقيقة بتاعة كل حقيقة ؟ هي الحقيقة لها كذا وجه ؟

يعني العرب والمسلمين عندهم حقيقة ... والمسيحين عندهم حقيقة ... واليهود معتقداتهم عندهم حقيقة ... والهندوز والغرب الاوربيين والامريكان و ... و... و...

كل واحد عنده حقيقة ؟ وكله مقتتع ان اللي بيقتنع بيه وكل خلفياته هي الحقيقة ؟ طيب والباقي ؟ حقايق برضه ولا لأ ؟

طيب ... الحقيقة بنعرف انها حقيقة ازاي ؟

هل لمجرد ان احنا اتولدنا على حاجة معينة .. واتربينا بطريقة معينة ، وتراكم السنين خلت عندنا خلفيات ومعتقدات معينة ... ده كفاية ان يخلي هي دي الحقيقة " حقيقة" ؟
ده كانت من اكبر جرائم البشرية هي " عبادة ما كان يعبد الاهل " ... او كما الله عز وجل " ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم " !!

..

طيب الحقيقة هي اللي احنا مقتنعين بيه ؟ ايوة طيب اللي احنا مقتنعين بيه اقتنعنا بيه ازاي ؟ عشان اهالينا قالولنا ده صح واللي هيعمل كدة هيدخل الجنة وفي حاجة حلوة مستنياه هناك ؟ طيب هناك فين ؟

هو اللي احنا بنشوف ونسمعه ونلمسه بس هو اللي المفروض نقتنع بيه ؟ طيب يا ترى كل اللي احنا بنشوفه صح؟ حقيقة يعني ؟! وكل اللي بنسمعه صدق ؟! طيب كل اللي ينسمعه ونشوفه ونلمسه وكمان نقتنع بيه ده يدل على اننا صح ؟ اننا فعلا معانا الحقيقة ؟!

في مجتماعتنا ... اغلب الناس بتعلم اولادها انها صح ، اعمل كدة عشان ربنا يدخلك الجنة ، المسلمين يقولوا المسيحين هيدخلوا النار ... والمسيحين يقولوا المسلمين مش بيأمنوا بالمسيح هيدخلوا النار .... وكلنا بنقول الغرب وحش عشان عريانين وليهم بوي فريند وجيرل فريند وبشربوا خمرا وكل قنواتهم بتجيب سكس ....

والغرب مقتنعين وبيربوا ابنائهم ان هناك سلالة من الآخرين المختلفين جدا " بعضهم يقتنع تماما اننا مجرد همج ووجودنا في هذا العالم دليل ان مازال هناك تخلف وفوضى " ، وان هم هم العالم الأول المتقدم الذين لا يركبون جمالا ولا يسكنون في أهرامات عمرها آلاف السنين ، ولا يؤمنون بكتب واحكام وآراء معتقدات شاخت عليها الازمان ! هكذا يفكر البعض هاهنا.

وهكذا نفكر جميعا ... جميعا جميعا ... الآخر هو الخطأ ..... الآخر هو النار ... هكذا نفكر جميعا !

ويبقى السؤال اين الحقيقة الكاملة ؟ حتى لو مقتنعين " علم يقين" بان هذا الشيئ هو الحقيقة ، ماهو الدليل " عين اليقين" على ان الحقيقة هذه هي الحقيقة ؟

..

هاهنا " في امريكا " البعض ... كثرة كثيرة ... يعيشون منعمين في " مية البطيخ" ... مقتنعين ان " مية البطيخ " هي الافضل على الاطلاق .. احسن من مية الاناناس !

عنجد ، لا يعرفون اي شيئ عن اي شيئ ... لا يعرفون ان هناك دولة اسمها مصر تتحدث العربية " مش المصرية" ... وتوصل درجة مية البطيخ ان بعض مدرسين اللغة هنا كان لا يعرف ان الشرق الاوسط يتكلم العربية ... وان العربية لغة تكتب من اليمين للشمال ! ... ميعرفوش ان هناك لغة كل حرف فيها بيلعب ويرقص المعاني رقص!! ..... ميعرفوش ان هناك بلد اسمها مصر هي من بدأت كتابة تاريخ البشرية .... والبعض يقتنع ان مصر مازالت تتكلم الهيروغليفية ، والناس يتنقلون في الشوارع ويذهبون الى اعمالهم بالجمال ! لك ان تتخيل كوبري اكتوبر وبطوابقه عليه الجمال تتصف ذهابا وايابا ! ... ووصلت درجة "مية البطيخ " انهم " معظمهم عنجد" لا يعرفون ان هناك اختراع في حمامات الشرق يسمى "شطاف" !! حتى اللي يعرف عن هذا الاختراع لو له خبرة في احد الدول العربية مقتنع تماما ان هذا الاحتراع ديرتي .. قذر يعني وما هو اللي آلة لتبليل الهدوم بعد الببي ... يعني هما بيفضلوا ان يبقى فيه بقايا كاكا احسن ما يبقى في كاكا ومية وعكة سودا !! " في الحوارات مع احد الاصدقاء الاوربيون ... كنا نحاول اقناع كل منا الاخر بوجهة نظره ... انا اعتقد ان الشطاف هو الحل ... والاوروبي يعتقد ان المنديل هو الحل " وتوصلنا في الاخر ان كل منا له حلوله اللي تريحه وتحسسه انه لا مؤاخذة " نضيف "

هذه بعض الاشياء الطفيفة " التي لا يعلمها الاخر في آخر البلاد " .. اللي بتعتبر معلومات عامة جدا ، ما بالك بالمسائل العقائدية المعقدة ... اللي هي بيتبنى عليها اساس كل الحياة ، زي الدين وهل فيه آله ولا لأ؟ ، وماهو الدين الصح ؟ ويعني ايه الاسلام اصلا ؟ بيبيع ايه ده ؟ وهل فعلا في جنة ونار وبعث ولا لأ ؟ ولا الجنة والنار دول رمز عشان الناس تعمل خير في الارض ؟ ولا ربنا عظيم وهيكافئ كل البشر وهيدخلهم الجنة في الاخر ؟ طيب الجنة دي فيها كل حاجة احنا عاوزينها ؟

بالمناسبة ، احد الاصدقاء الاوربين مقتنع "تماما" حتى لو فيه جنة دي هتبقى " بورينج" ... مملة جدا لدرجة ان كل واحد هيبقى عاوز حاجة هيلاقيها ... ايه الملل ده ؟ وفضلنا في كونفرزيشن طويلة بحاول اشرحله ماهية " الجنة" اللي انا مش عارفها " عين يقين" ! بس بحاول ابرهن عقلانيا .. الله .. الخالق ... من خلق احساس الملل والتشوق وكل الاحاسيس قادر على ان يبدل هذه الاحاسيس ويعطيك افضل ما ينعشك ، وانت هتبقى في جنة يعني حتى لو حسيت انك ملان هتتمنى انك متبقاش ملّان فهتبقى مش ملّان !! وخليك فريش احنا في جنة !

من ضمن البيج ايشوس ، او المواضيع المهمة ، الجوااز ولازم اعيش مع اللي انا بحبه فترة ، سنة او اتنين او تلاتة / حياة كاملة عشان اقدر اعرف كل مميزاته وعيوبه قبل ما ناخد قرار اننا هنكمل حياتنا مع بعض ،
منطق وآراء ، كتير من الناس مقتنع بيها جدا ، حتى لو احنا شايفنها مختلفة عن اللي احنا اتربينا عليه ! هما كمان شايفين انا احنا مختلفين تماما وناس " غريبة" بناءا على اللي هما متربيين عليه

طيب مين الصح ؟ والحقيقة مع مين ؟ ولا حد يعرف !!

..

اللي بيسافر ويتغرب ويشوف ويتعرف على قناعاات جديدة ، ونظرة تانية للأمور ، ومعتقدات وخلفيات مكنش يتوقع انه حتى يشوفها ... غالبا بيبقى واحد من تلاتة
-واحد يتفاعل مع الحياة الجديدة والقناعات الجديدة ، ويذوب فيها ، يعني دخل جوة مجتمع الخمر والعلاقات الغير سوية شيئ اساسي ، يبدأ يشرب ويعمل كل زي الناس اللي هناك ... يذوب في المجتمع بكل ما فيه ، يضعف ، يستسلم للظروف الجديدة بالقناعات الجديدة

- واحد تاني يقضي وقته ، يعني يتفاعل مع المجتمع الجديد بس على خفيف ، ميبدبوش في المجتمع بسهولة عشان خلفياته قوية حبتين وماثرة عليه ، بس ممكن لو مكنش بيشرب ، يجرب انه يشرب ... او يجرب انه يبقى له جيرل فريند وكدة يعني ، بس مع اول قلم بيفوق بسرعة ، وبيرجع للي اتربى ونشأ عليه بس ممكن ... يقضيها

- واحد تالت ، بيقفل على نفسه اوي ، بيبقى عبارة عن كتلة مصمتة ، مبيحاولش يدخل اي حاجة جديدة عليه ، مبيفكرش انه يفكر ... ممكن يعيش في وسط المجتمع الجديد " خصوصا لو مجتمع بيسمح لأي فئة او اي فكر انه يعيش فيه" بس هيفضل هو هو .. كتلة مصمتة عمرها ما تتغير ولا تتفاعل مع اللي حواليها.

وفي نوع رابع ده ، لا يحتوي على اي حد غيري انا ، والنوع ده هيروح على العباسية دايركات " non-stop flight "


..



ساعات بتخيل ، ان كل خبرتنا واللي اتربينا عليه في مخنا على آي سي في مخنا ، او شبايّة صغيرة ، لو شيلنا الشباية دية من مخ واحد مصري وحطينا مكانها شباية بتاعة واحد من اي حتة في العالم .. مختلف ... له باك جروند معينة ، واعتقداته وآراءه اللي هو مؤمن بيها .. وعكسنا !!

هنلاقي كل واحد ، تصرفاته اتغيرت تماما ، الامور ابو الاشقر ابو عيون عسلية بقا يتصرف بتصرفات المصري ن يكسر الاشارات ويعمل غرز بالعربية في صلاح سالم مثلا

طيب خلفياتنا في الحياة ، واعتقادتنا اللي احنا ورثناها من اهلنا ... زي اسامينا .. اهلنا هما اللي اختاروه ... هل لنا يد فيه ؟

الواحد اول لما بيتولد ، دماغه بتبقى عاملة زي البلانكاية الفاضية ، صفحة بيضا ، يبدأ الاهل والمحيط اللي حوالينا يشحن .. يشحن .. ويشحن ويشحن ... وفي مجتماعتنا الواحد بيبفضل لغاية لما يبقى شحط 16: 18 سنة وممكن اكتر لغاية لما يبدأ يقدر ياخد قرار ولو قرار بسيط متعلق بأمره ... وليكن يقدر ياخد قرار انه يدخل الكلية اللي هو عاوزها !! ، ما بالك بقرار " التمرد" على كل اللي اتربى عليه ، واللي اتشحن فيه بقاله سنين وسنين !! ما بالك بقرار انه يفكر مختلف

يبقى احنا فعلا لينا الاختيار في خلفيات حياتنا اللي بتشكل شخصيتنا وعقائدنا ؟!

طيب ماهي الاختيارات المتاحة ؟ وهل دايما " الحق" اللي هو " الحق" اللي بجد وجداني دايما بيبقى موجود بين الاوبشنز ؟
واحد بيتولد قدامه كوبايتين " بيرة ، وخمرة" ... وفلازم يختار ... وواحد تاني بيتولد قدامه " بيرة ، ومية" ؟ ! وواحد تالت بيتولد وقدامه " بيرة وخمرة وحشيش وبنت ينام معاها " ؟!


فين الاوبشنز ؟ فين كل الاوبشنرز اللي في الدنيا ؟
زي ما فعلا في ناس هنا كتيييييييييييير ميعرفوش اي حاجة عن الشرق وعن حاجات كتيرة اوي في العالم ، من اصغر الحاجات " الشطافة" ، لاكبر الحاجات " المعتقدات والاديان " .... احنا كمان في حاجات كتير منعرفهاش

في الدنيا دي في حاجات كتير اوي منعرفهاش ، ولما بنعرف اكتر بنتعب اكتر ، وبنتوه اكتر ... ويمكن بعد التوهة والمتاهة نوصل اوي ونعرف الطريق !
بس ياترى هنعرف الطريق الصح متأخر ولا لأ ؟ يا ترى هنثق في عين اليقين من قبل ما يكون عين يقين قد\مه ؟

الحياة مجازفة ، والمعتقد "ايا كان" مجازفة ... وفيها ريسك ... نسبة خطأ !!

ومحدش كامل ،لأن الكمال لله وحده ،
ومحدش معاه الحقيقة كلها ، ومين يعرف يحددها ؟!
والحقيقة الوحيدة اننا موجودين في الدنيا دي ، اللحظة دي ، ... هو احنا فعلا موجودين ؟!
ولا يوجد ثابت في هذه الدنيا الا التغير !

" بالمناسبة ، الآن ، دخل علي ، اثناء كتابة هذا الكلام ، دخل عليا " اسلام" احد زملائي في السكن ليخبرني صديقته " اعلنت اسلامها ونطقت الشهادة في المسجد اليوم .... حقيقة !!

الرسول كان بيقول دايما القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيفما يشاء ، وكان بيدعي اللهم ثبت قلوبنا على دينك
في لحظة القلوب تتغير !

اللهم ثبت قلبي على الحق ، ايا كان !

فخالق القلوب .. قادر على تثبيتها على الحق

وخالق العقول قادر على ارشاداها إلى الحق !