الجزيرة الرياضية تتأهب لتغطية أمم أفريقياتستعد قنوات الجزيرة الرياضية لتقديم تغطية تاريخية وغير مسبوقة لبطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين لكرة القدم، والتي تستضيفها أنغولا خلال شهر كانون الثاني/يناير القادم.
وتدور الاستعدادات على قدم وساق حالياً داخل الجزيرة الرياضية لتقديم تغطية متميزة وشاملة لكل أحداث المونديال الأفريقي وكواليسه، بأسلوب إعلامي يحرص على الإبداع والتميز حتى يشعر جماهير وعشاق القناة في العالم العربي أنهم يتابعون البطولة من أرض الحدث وليس عن طريق شاشات التلفاز.
وفي هذا السياق كشف الزميل هشام الخلصي مدير إدارة البرامج للموقع الإلكتروني للجزيرة الرياضية، عن العديد من المفاجآت التي تعدها إدارة القناة لتغطية الحدث الرياضي الأبرز في القارة السمراء.
اهتمام كبير
وفي بداية حديثه تكلم الخلصي عن بطولة كأس الأمم الأفريقية ومدى اهتمام الجزيرة الرياضة بها على اعتبار أنها أول حدث كروي هام في عام 2010، فقال إن "إدارة القناة تتعامل مع بطولة أمم أفريقيا كما تتعامل دائماً مع الأحداث الكبرى، لذلك سيتم تسخير كافة إمكانات الجزيرة الرياضية الفنية والبشرية لتقديم تغطية متميزة للمشاهد العربي، يتعرف من خلالها على جميع جوانب البطولة".ولفت الخلصي إلى أن "مسؤولي القناة يعتبرون المونديال الأفريقي القادم فرصة عظيمة للدخول في أجواء تنظيم البطولات الكبرى وخاصة كأس العالم القادمة، وللمحافظة على مستوى الأداء المتميز في الإنتاج والتحليل، وللوقف دائماً على أي سلبيات، إن وجدت ومحاولة تلافيها قدر الإمكان".
وتابع: "لهذا فستقوم القناة بتغطية كافة منتخبات البطولة الكبيرة منها والصغيرة بنفس الأسلوب الفني المتميز التي تعاملت به القناة مع تغطية المنتخبات والأندية العالمية سواء في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت منتصف عام 2008 أو في بطولة دوري أبطال أوروبا التي تقدم الجزيرة الرياضية حالياً تغطية غير مسبوقة لها حصلت على إعجاب وتقدير الجميع".
بطولة عالمية
ثم تكلم مدير إدارة البرامج عن حجم البطولة فنياً وما تمثله بالنسبة للمشاهد العربي خاصة وأنها ستشهد مشاركة ثلاثة منتخبات عربية هي مصر وتونس والجزائر، فأوضح أن بطولة كأس الأمم الأفريقية هي حالياً بطولة عالمية هامة تجتذب اهتمام الجماهير والخبراء والمختصين في مجال كرة القدم في العالم أجمع، لما تقدمه المنتخبات المشاركة فيها من مستويات متميزة، كما أنها تعتبر منجم دائم لاكتشاف المواهب الأفريقية الصاعدة في العالم أجمع، لذلك فهي قبلة للسماسرة ومندوبي الأندية الأوروبية الساعين إلى التعاقد مع المواهب الصاعدة، التي تظهر دائماً خلال مباريات البطولة.
ونوه الخلصي بأن البطولة تصنف عالمياً من حيث الأهمية وقوة المستوى في المركز الثالث بعد بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية.
وانتقل الخلصي للحديث عن الجهود التي يبذلها مسؤولو قناة الجزيرة الرياضية لتقديم تغطية مختلفة يمتزج فيها أسلوب العمل الاحترافي الذي يتميز به العاملون في القناة مع الروح والطبيعة الأفريقية المثيرة والشيقة التي تغلف دائماً بطولات القارة السمراء، فكشف عن الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها الكوادر الفنية العاملة بالقناة لإطلاق أكثر من برنامج يتم بثه على الهواء مباشرة من أنغولا لتغطية البطولة من كافة جوانبها المختلفة.
برامج متميزة
ففي البداية سيتم بث برنامج "الطريق إلى أنغولا" على مدار ست حلقات وذلك قبل أيام من انطلاق البطولة، وسيتطرق هذا البرنامج للحديث عن كافة النواحي الفنية وتحليل مستويات المنتخبات المشاركة في البطولة القادمة، ومن هي المنتخبات الأكثر ترشيحاً للذهاب بعيداً في النهائيات، وسيتم التركيز بوجه خاص على المنتخبات العربية الثلاثة المشاركة وهي مصر حاملة اللقب والجزائر وتونس.
أما أثناء البطولة فسيتم بث الاستوديوهات التحليلية قبل المباريات بساعة كاملة، وستستضيف هذه الاستوديوهات نخبة من أبرز المحللين في العالم العربي، في مقدمتهم طارق ذياب ونبيل معلول نجمي المنتخب التونسي السابقين والمحللين حالياً في الجزيرة الرياضية، وهاني رمزي ونادر السيد نجمي المنتخب المصري واللذين توّجا مع منتخب بلادهم بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1998، إضافة إلى المدرب الجزائري الكبير عبد الحق بن شيخه، مدرب المنتخب الأولمبي الجزائري.
كما سيتولى تحليل البطولة أيضاً عدد من المدربين الأوروبيين أصحاب الخبرة والباع الكبير في الكرة الأفريقية، مثل الفرنسي جيرار جيلي الذي تولى تدريب المنتخب المصري في كأس الأمم الأفريقية عام 2000، وبرتران مارشان مدرب الخور القطري حالياً والذي توّج مع نادي النجم الساحلي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2007.
كما أوضح الخلصي أنه تجرى محاولات حثيثة الآن لضم عدد من أبرز وألمع نجوم المنتخبات الأفريقية السابقة مثل الغاني عبيدي بيليه والكاميروني روجيه ميلا إضافة إلى الفرنسي ذي الأصل الإيفواري باسيلي بولي لضمهم إلى فريق الجزيرة الرياضية التحليلي أثناء البطولة.
وأشار الخلصي أيضاً إلى أنه عقب انتهاء مباريات كل يوم من أيام البطولة سيتم عرض برنامج "مساء أفريقيا"، الذي سيهتم بتحليل أهم الظواهر الفنية التي حدثت في مباريات اليوم وعرض أهم اللقطات، وأبرز ظواهر المنافسات، وموقف المنتخبات في البطولة عقب انتهاء مبارياتها أولاً بأول.
ولفت مدير إدارة البرامج إلى أنه سيتم انتقال الاستوديوهات التحيليلة إلى أرض الحدث في أنغولا في حال تأهل أحد المنتخبات العربية إلى الدور نصف النهائي، متمنياً في هذا الصدد كامل التوفيق للدول العربية الثلاث المشاركة مصر وتونس والجزائر.
وتطرق مدير إدارة البرامج للحديث عن الجهود التي تُبذل لتغطية البطولة خارج الملاعب، بحثاً عن إمتاع المشاهد العربي وجعله يشعر وكأنه قد قطع آلاف الأميال وانتقل إلى لواندا أو كابيندا أو بينغويلا لمعايشة البطولة ومتابعتها على أرض الواقع، لذلك فستسافر مجموعة كبيرة من المراسلين إلى أنغولا لمتابعة الأحداث مباشرة من هناك وتغطيتها أولاً بأول، عملاً من إدارة القناة على رصد آراء وانطباعات الجماهير الأفريقية حول مجريات وأحداث البطولة، إضافة إلى إجراء مجموعة من الحوارات مع أبرز اللاعبين والمدربين المشاركين في البطولة بوجه عام.
وفي نهاية حديثه وعد الزميل هشام الخلصي جمهور وعشاق الجزيرة الرياضية بتقديم تغطية لم تحدث من قبل للمونديال الأفريقي، ستظل عالقة في الأذهان طويلاً، وستكون خير بداية في عام 2010 الذي سيشهد أيضا انفراد القناة ببث الحدث الرياضي الأبرز والأهم في العالم وهو كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها جنوب أفريقيا منتصف العام القادم، مشيراً إلى أن الجميع يعمل داخل القناة بقيادة المدير العام الزميل ناصر بن غانم الخليفي الذي يشرف على كل صغيرة وكبيرة من أجل تقديم خدمة إعلامية رياضية متميزة تعمل على إمتاع المشاهد العربي، وإشباع رغباته الرياضية، ونقله دائماً إلى أرض الحدث.